يستمر المعرض المصاحب لنور الرياض في حي جاكس بالدرعية حتى 10 مارس 2023.
يثير الضوء الفضول على نحو ما، لا سيّما أنه طيف لا يمكن لمسه، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ندرك حقيقته، فنتساءل إن كان هو تنوير، أم الإدراك، أم كليهما. الشيء الوحيد الذي ندركه بالفعل هو أن الضوء عنصر أساسي للوجود البشري.
يقدم المعرض لزوّاره رحلة فنية للتحوّل الضوئي الإبداعي في الماضي والمستقبل مستكشفاً مواضيع "تقنيات الضوء" و "عمارة الضوء" و "إدراك الضوء".
المعرض تحت إشراف القيّم الفني نيفيل ويكفيلد وبدعم من القيّم المساعد غيداء المقرن.
تقنيات الضوء
تصطحب "تقنيات الضوء" الجمهور في رحلة ضوئية عبر تاريخ التكنولوجيا، بدءاً من الشرارة الأولى للضوء وثوران الحمم البركانية إلى أضخم الابتكارات التكنولوجية حتى يومنا هذا، وذلك من خلال استخدام مواد مثل الأسلاك الكهربائية والمصابيح، أو من خلال تقنيات حديثة أكثر تعقيداً مثل جمع بيانات الموجات العقلية، حيث يخلق كل تدفق تشكيلات جديدة يمكن رؤيتها على الشاشات، مما يمكّن الفنانين من تحويل الضوء إلى أفكار وفرص لاختبار عملية الرؤية من الناحية الفسيولوجية والروحية.
عمارة الضوء
يعدّ الضوء مؤشراً بيولوجياً وإدراكا نفسياً لمكاننا وزماننا. فهو الوسيلة التي من خلالها ندرك وضعنا المادي في عالم مستنير حرفياً ومجازياً بالضوء. يتناول قسم "عمارة الضوء" مفهوم أن الضوء لا يمكن التقاطه من خلال الأعمال الفنية التي توضح حركة الآفاق والتي تصف بقاء المعرفة من خلال تجلي مفاهيم جديدة. ويستكشف في الآن ذاته العلاقة بين الهندسة والموسيقى والضوء والفضاء عن طريق الفراغات المصنوعة إلكترونياً.
إدراك الضوء
في هذا القسم، يتشارك الفنانون المحليون والدوليون في مناقشات حول المشكلات الاجتماعية والسياسية والبيئية، والبحث عن إجابات للصعوبات التي نواجهها في العالم اليوم، وذلك من خلال تركيبات ضوئية ومحاكاة حاسوبية مبرمجة وتسلسلات ضوئية متغيرة الألوان بشكل متناسق، ما يجعل هذه الأعمال الفنية تخلق تجربة متفرّدة متعددة الحواس.