طويق
للنحت

طويق للنحت هو ملتقى ومعرض دولي سنوي يجمع فنانين من مختلف أنحاء العالم، لتقديم أعمال نحتية ضخمة في عرضٍ حي مباشر
يحتفي الملتقى بفن النحت كأداة حوار ثقافي، تحفز الابتكار الإبداعي، وصقل المهارات التقنية، وتعزيز الحوار وتبادل الأفكار.
ومن خلال تحويل الأحجار المستخرجة من أرض السعودية إلى أعمال فنية عامة خالدة؛ يسهم “طويق للنحت” في إثراء المشهد الحضري لمدينة الرياض، ويعزز وعي الجمهور بقيمة الإبداع الكامن خلف الأعمال الفنية المتنوعة.

التغطيات اليومية

التغطيات اليومية

الرؤية الفنية

ملامح ما سيكو

يأتي ملتقى طويق للنحت 2026 تحت عنوان “ملامح ما سيكون”، ليُقام في حي التحلية بمدينة الرياض، الحي الذي يستمد اسمه من مفهوم “التحلية” بوصفه نقطة تحوّل حضارية، وتجربة مادية ورمزية في آنٍٍ واحد. تسلط نسخة هذا العام الضوء على التحوّل، ليس فقط كعملية ملموسة، بل كفلسفة لإعادة تشكيل المدينة وتخيل مستقبلها.
يرتبط حي التحلية بتاريخ عميق، كونه موقع أول محطة لتحلية المياه في العاصمة؛ محطة شكلت لحظة فارقة حوّّلت شُُح المياه إلى مورد مستدام، والمياه المالحة إلى منبع للحياة. وتعود قصة المملكة مع التحلية إلى عام 1907، عندما أُعيد استخدام حطام سفينة في جدة كمحطة بدائية، لتبدأ رحلة طموحة جعلت من السعودية اليوم أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، ومصدرًا لتقنية باتت تُُحيي المدن الساحلية حول العالم.
هذه الروح الابتكارية، والقدرة على تحويل التحدي إلى فرصة، هي مصدر الإلهام لهذه النسخة من الملتقى. إذ يُدعى الفنانون المشاركون إلى التفاعل مع المكان بوصفه رمزًا للتحول، يجمع بين الذاكرة والإمكانيات. سيعمل النحّاتون باستخدام خامات تتّسم بقوة رمزية ومادية، مثل الحجر المحلي والمعادن المعاد تدويرها، لإنتاج أعمال نحتية إبداعية تعبر عن الآن متجاوزة اللحظة الآنية إلى المستقبل. يتحوّل حي التحلية في هذه النسخة إلى فضاء مشترك للإنتاج الفني، والتأمل، والتبادل الثقافي العالمي، ليُتوّج الملتقى بمعرض في الموقع ذاته الذي شهد ميلاد الأعمال النحتية، ليعيد تأكيد الارتباط بين الفن والمكان، وبين التحوّل والذاكرة، وبين ما هو كائن… وملامح ما سيكون.

القيّمون الفنيّون