نصب تذكاري للغابات المختفية

يتألف عمل كلاوديا كونتي التركيبي الغامر من شبكة مربعة مكونة من 81 جذع شجرة، تبدو وكأنها تنبثق من الصحراء، يبلغ ارتفاع كل منها ستة أمتار مضاءة بأضواء إل إي دي لتُنتج مجموعة من المسارات. يقع في وسط العمل جذع من خشب البلوط المصقول ومنزوع اللحاء، مع وجود ثقب في مستوى العين يعرض الأشجار من منظور مختلف، حيث تصبح الحلقات الحَولِيَّة المغلقة لشجرة البلوط مرئية.

تُثير معدلات احتراق الغابات في جميع أنحاء العالم القلق، وفي ظل أزمة المناخ، تُمثل تلك الغابات رئتي عالمنا وتتعاظم أهميتها في حيوية النظام البيئي وتنوعه البيولوجي، ولذا من الضروري إعادة التفكير في النماذج الحالية. يتعين علينا أن نتصور أنظمة أكثر تجددًا من الناحية البيئية، تُركز على الدوام البيئي والزراعة بدلًا من النماذج الاقتصادية القائمة على تدمير الغابات واستغلالها. يُعرض نصب تذكاري للغابات المختفية في مساحة عامة، ويمكن اعتباره غابة تنبض بالحياة في ضوء الصحراء.