تحضر الشمس مؤتمر الضوء

عندما نعرف تفسير ظاهرة اختفاء الشمس في الأفق كل يوم وأن الأرض تتحرك حول الشمس، يختفي فينا شعور الدهشة والذهول، فيصبح الأمر مسلم به وننسى كيف أن هذا المشهد يعتبر لغزاً كبيراً بالنسبة للطفل، الذي لا يسعه إلا أن يفترض أنها قد غرقت في البحر.

يعطي العمل الفني لأسعد بدوي بعنوان” تحضر الشمس مؤتمر الضوء” (2022) شكلاً لمنظور الطفل وراء هذه الحركة الكوكبية باستخدام أشكال من الألياف الزجاجية ذات الألوان الزاهية. ويمثل العمل الأرض كقبة زرقاء مدرجة اللون، والشمس ككرة صفراء مضيئة. 

ويخلق العمل محاكاة ساكنة لرحلة الشمس بجانب مواقعها “الظاهرة” و”الحقيقية”. 

يقترب الزائرون من المنحوتة للنظر من خلال فتحة برتقالية موجودة على الجانب، وكلما اقتربوا أكثر وأصبحوا قادرين على التحديق من خلال الفتحة ستعكس مرآة بالداخل الكرة الصفراء، فيرون الشمس من أعماق هذه الفتحة. فهذا المشهد غير المتوقع للشمس وهو تجربة حسية تتحدى حقائق مرحلة البلوغ، وتثير ذكريات الطفولة وتجلبها إلى طليعة المعتقدات التي تجاهلناها منذ ذلك الحين.