الرئيسية|المدونة|غير مصنف|في قطار الرياض… يتحوّل التنقّل إلى تجربة فنية أيقونية
في قطار الرياض… يتحوّل التنقّل إلى تجربة فنية أيقونية
08-07-2025

تعيد العاصمة رسم ملامح تجربة التنقّل اليومي من خلال مبادرة طموحة ورائدة في مجال الفن العام، حيث تتحوّل محطات قطار الرياض إلى معارض دائمة تحتفي بإبداعات فنية عالمية. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مبادرات “الرياض آرت” للفن العام، أحد المشاريع الكبرى الأربعة ضمن رؤية السعودية 2030، وتهدف إلى إثراء حياة السكان، وتحفيز التعبير الإبداعي، وبناء اقتصاد ثقافي مزدهر من خلال دمج الفن في قلب البنية التحتية الحضرية، ولم يعد الفن حبيس جدران المعارض. إذ أصبحت محطات قطار الرياض فضاءات ثقافية نابضة بالحياة، تستعرض المجموعة الدائمة لفن الرياض وتدعو السكان والزوار للتفاعل مع أعمال فنية ذات معنى في كل محطة يمرون بها.

أعمال فنية ترتقي بتجربة القطار

تُثري هذه التحف الفنية المشهد الحضاري لمدينة الرياض، وتقدّم أسلوباً فريداً لدمج الفن في تفاصيل الحياة اليومية. ومع انتقال عدد من الأعمال الفنية إلى مواقعها الدائمة، أصبحت محطات قطار الرياض فضاءات فنية حقيقية.

في محطة مركز الملك عبدالله المالي (KAFD)، التي صمّمتها شركة زها حديد للهندسة المعمارية:

  • “جاني واني” للفنان ألكسندر كالدر: منحوتة حركية نابضة بالحياة، تعكس الطاقة المرحة التي تميز أعمال كالدر، وتدعو المارّة إلى التفاعل مع الحركة واللون والشكل.
  • ” حب ” أحمر من الخارج، أزرق من الداخل) للفنان روبرت إنديانا: رمز عالمي يحتفي بالتواصل والإيجابية، يضفي حضوراً قوياً ينقل رسالة وحدة وانسجام في قلب الرياض النابض بالحركة.

وفي محطة قصر الحكم  

  • لمّا اكتمل القمر للفنان زمان جاسم: عمل شاعري يستلهم رمزية القمر والثقافة المحلية، ليكرّم التراث السعودي في أحد أقدم أحياء الرياض.

محطة العليا:

  • “بدون عنوان” للفنان جويل شابيرو عمل تجريدي حيوي يتناول مفاهيم الضوء والزمن والتجربة الإنسانية، بأسلوب يختبر حدود النحت الحديث.

أفق فني جديد يتجاوز حدود التنقّل

مجموعة أعمال الرياض آرت الدائمة لا تهدف فقط إلى تزيين محطات المترو، بل تسعى إلى إحداث تحوّل ثقافي أوسع. فهي جزء من رؤية تجعل الرياض مدينة تنبض بالفن، حيث تتحول المساحات العامة من القطار إلى الحدائق والجسور والساحات إلى منصات للإبداع والتعبير.

من خلال هذه المبادرات، تدعو الرياض الجميع من سكان وزوار إلى المشاركة في بناء مشهد ثقافي نابض بالحياة، حيث يكون الفن جزءًا من إيقاع المدينة.