يعرض قمحاوي في مشروعه “بساط أمي” ظاهرة هجرة السعوديين من بلدانهم إلى المدن الرئيسية في البلاد. ويستخدم في ذلك قطع السجادة، هدية الزفاف التي قدمها والده إلى والدته، كناية عن آخر اتصال له بمسقط رأسه، منذ انتقاله إلى مدينة الرياض، وكرمز للجود وكرم الضيافة. ويحاول قمحاوي في هذا العمل أن ينقل الكثافة الحسية المحيطة بذاكرة والدته، إذ يصبح الضوء الموجه تمثيلاً للضوء الذي يسطع في قلب الفنان، خاصة عندما يتذكر رائحة وملمس التحفة الأصلية. وخضعت السجادة لعملية “رقمنة” خشية أن يتآكل خيطها ويذوب بمرور الوقت، بينما ستبقيها التكنولوجيا حية لفترة أطول. ومع ذلك، فإن هذه العملية تكشف حدود الروابط التي تتيحها الأدوات التكنولوجية، حيث يتم الحفاظ على صورة هذا الإرث الحميم، ولكن يتم تجريده من حقيقته وتفاصيله وما يثيره من مشاعر.
مركز الملك عبد العزيز التاريخي
المملكة العربية السعودية
ولد الرسام السعودي سعيد قمحاوي في العام 1972م، وهو فنان تشكيلي يتناول عمله التراث الثقافي والقضايا الاجتماعية. وينتمي إلى عضوية بيت الفنانين التشكيليين بجدة، والجمعية السعودية للثقافة، كما أنه أحد مؤسسي مركز التسامي للفنون البصرية.
وتشمل بعض معارضه الفردية، معرضيه الأول (1998) والثاني (2003) بأتيليه جدة للفنون الجميلة. وشارك في معارض جماعية، مثل أسبوع مسك للفنون (2019)، وفي معرض "من الصحراء إلى الدلتا" الذي أقيم في متحف الفنون بجامعة ممفيس (2017-18)، ومعرض أبوظبي الفني (2017)، ومعرض المجلس السعودي 21,39 "أيتها الأرض" (2016). وعُرضت أعماله في معارض عن الفن السعودي المعاصر في كل من مصر وسوريا وإيطاليا وهولندا.
ستسهم فعّاليات الرياض آرت العشر والاحتفالان السنويان، في تحويل المدينة إلى لوحة إبداعية، وذلك من خلال نقل الفن العام إلى الأماكن التي يقصدها الناس ويتخذونها وجهات للعمل او الترفيه.
استكشف الآنيسرنا الردّ على جميع أسئلتك، وارشادك للفعالية الفنية المقدمة من الرياض آرت والتي تتناسب مع ذوقك وشخصيتك
تواصل معنا