همسات مضيئة

يتألف عمل “همسات مضيئة” من مجموعة من الكُتل الخرسانية المتموضعة فوق بعضها البعض، ويجمع بين عناصر مختلفة من تلك التي تميز أعمال خوسيه دافيلا، وأبرزها التوازن وتجاور الصخور الطبيعية مع الأشكال الخرسانية المصنعة. تؤدي مقاربة دافيلا التي تقارن المواد العضوية بتلك التي من صنع الإنسان إلى إنتاج أشكال متشابهة ولكنها مختلفة قليلاً، ويُبرز هذا التناقض التجاذب بين البشرية والعالم الطبيعي. يشير وزن المنحوتات وكتلتها وشكلها إلى عملريتشارد سيرا بعنوان متساوي (2015)، والمُكون من منحوتات صندوقية من الصلب، لكن يتجاوزه خوسيه ويمضي قدمًا في تضمين الضوء لأول مرة. بالنسبة لهذه المُشاركة بنور الرياض، استلهم الفنان من المشاهد التي تُصور الغموض أو المجهول في الصور السينمائية، مثل المحتويات المتوهجة في الحقيبة في فيلم بالب فيكشان (Pulp Fiction) للمخرج كوينتين تارانتينو أو التقليد السينمائي لشعاع ضوء مشؤوم يظهر من فتحة باب مُوارب. لا يشكل الضوء عنصرًا مرئيًا فحسب، إنما أيضًا مشاركًا نشطًا في سردية العمل.