مثل العث بالنسبة إلى النار

يُعرض مثل العث بالنسبة إلى النار على أحد جدران المتنزه التي تبدو قاسية، في تداخل فني دقيق ومُلح في الموقع. تُشبه التجمعات الصغيرة للعائلات والأصدقاء حول المتنزه -الذين غالبًا ما يفترشون الأرض، وفي بعض الأحيان يستخدمون أثاث التخييم- اجتماعاتهم في غرفة المعيشة بالمنزل. مُعتمدًا على هذا التشابه، يجلب العمل العناصر المعمارية لغرفة المعيشة المُعتادة ليقارن بينها وبين تلك التجمعات غير الرسمية في الحديقة.

يستلهم إبراهيم رمّان عمله من دور الثريات المؤثر في المساحات المنزلية. يُقارب هذا العمل بين هوس العث بالنور وهوس المجتمع بالتزيين الزخرفي لصالونات المنازل، ويعكس تساؤلًا حول إذا ما كان الإنسان ينجذب لهذه السمات الزخرفية باعتبارها مصادر للطاقة، وإذا كان ذلك هو سبب تجمعنا حول الثريات، مُتفكرًا في الأهمية الحقيقية والقوة التي يمتلكها هذا الشيء.

يدعو العمل الجمهور إلى التشكيك وإعادة النظر في علاقتهم الجسدية والعاطفية والغريزية بالعمل.

كثيرًا ما يستكشف رمّان السياقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية والسياسية التي تكمن وراء اختياراتنا الجمالية، ويُقدم بهذا العمل قوة جديدة لهذا المزيج، وهي قوة غريزية خارجية ساحبة.