لوحة مضيئة

“لوحة مضيئة” (2015) عمل فني ضوئي للفنان فيليب بارينو يندرج ضمن سلسلة مستمرة مستوحاة من اللافتات الضوئية التي كانت تعلو مداخل دور السينما الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي. تتداخل إضاءة المصابيح وأنوار النيون ضمن تناغم مذهل، تتخاطب مع خيال الزمان والمكان، وتتلألأ وفق ثماني سيناريوهات إضاءة مبتكرة ابتكرها الفنان بنفسه. يجسد العمل رحلة فنية تتقاطع فيها خيوط العبقرية والجمال، لتترك في أذهان الجمهور تجربة استثنائية تمزج بين الماضي والحاضر، بين تألق الأمس وتطلعات الغد.

تتضمن السلسلة الفنية، التي انطلقت في عام 2006، أكثر من 60 لوحة تتميز كل منها بتصميم فريد وتأثير إضاءة مختلف وطريقة بناء مختلفة. ويعتبر بارينو أن هذه اللوحات تمثل تداخلاً مذهلاً في طريقة العرض، وتجعل المشاهد يتوقع أنها ليست فقط للإعلان عن حدث ما أو عرض سينمائي، بل هي تجربة سينمائية بحد ذاتها. وتتكون لديه نظرة أن هذه اللافتات هي مؤشرات أو رموز أو مسميات غامضة. تتجاوز هذه اللوحات المضيئة حدود النحت والعمارة والفن، لتصبح بوابات غامضة تربط بين عوالمنا الداخلية والخارجية ببعد إبداعي يثير التساؤلات والإلهام.