عشرون ثلاثون: تحول

يوجد في حي جاكس بالرياض، مركز للصناعات الإبداعية الناشئة، تركيب إضاءة معماري واسع النطاق قام بإنشائه عمر عبد الجواد وأطلق عليه اسم “عشرون ثلاثون: تحول” (2022) الذي يُترجم إلى الإنجليزية هكذا تونتي ثيرتي: ترانزفورميشن، وهو تجسيد لفترة التحول الحالية في المملكة العربية السعودية نظرًا لتحول اقتصادها من الاعتماد على النفط إلى تنويع الصناعة في جميع أنحاء البلاد وكذلك التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والرؤية اللاحقة.

يهتم عبد الجواد، مهندس معماري وفنان متعدد التخصصات، بكيفية التعبير عن الواقع من خلال الرياضيات مرتفعة الأبعاد والهندسة المقدسة. يصور التمثال التحول من خلال حجمه الهائل والتدرج من الظلام إلى النور. وترمز قاعدة التمثال السوداء إلى الإشادة باكتشاف النفط في المملكة؛ بينما يرمز الجزء العلوي الأبيض من التمثال إلى المستقبل. يوحي شكل التمثال بضرورة تكرار وتوسيع نطاق عمل رفع المكعب: فعل الشخص الذي يسعى لتحقيق أهداف جهودنا الجماعية البناءة. يتألف التمثال من 12 ركيزة، بينما يشير الفراغ الموجود في الوسط إلى الركيزة الثالثة عشر الناقصة – يرمز إلى اتحاد المناطق السعودية.

على الرغم من رؤية أنواره عن بعد، تتكشف لك معانٍ أخرى عند الاقتراب منه. يدخل الزوار من خلال تسعة أقواس سوداء مدببة، والتي تتشكل وتنبثق من الأرض وتتسع لتتقابل مع بعضها البعض لترمز إلى الإشادة باكتشاف النفط والنمو الذي أتاحه وتشير أيضًا إلى كرم الضيافة والترحيب بالهندسة المعمارية البدوية وثقافة المنطقة. بالنظر إلى الأعلى من الداخل، أثناء الوقوف على الأرض، فإننا ننظر من خلال الفولاذ والزجاج وضوء الحداثة حيث يزداد بهاء التمثال تدريجيًا ليؤطر السماء اللامحدودة بالأعلى. يمثل هذا العمل منارة عامة ترمز إلى ضرورة توحيد جهودنا لبناء مستقبل باهر لنا جميعًا.