طَمس (اجعله يظهر)

يتكون طَمس، المُصمم بشكل ضخم خصيصًا لنور الرياض، من أنبوب من النيون ملتو ومتداخل ليشبه خطًّا مرسومًا على عجل. يستذكر العمل الإيماءات التعبيرية التجريدية حيث يحتمل تناقضًا بين جُمُود النيون والعفوية الواضحة للرسومات. يتخذ العمل من مفردات الغرافيتي مصدرًا للاستلهام، وتُشير خطوطه المضيئة التي تشق الجدران إلى وجود محتوى مخفيٍّ يكمن تحتها، على طريقة الشعارات المحذوفة. يعكس ذلك الطَمس الضمني نبض المجتمع ومحاولات كتابته وإعادة صياغته وتنميقه. يرمي تداخل الأنابيب إلى وسائل تلقي المعلومات والتعليق عليها كناية عن العصر الرقمي الحاضر حيث يشهد العالم إنتاج ونشر محتوى جديد في كل ميكروثانية. يُعد العمل التجريدي الضخم بمثابة تذكير بما يبقى مخفيًّا وكامنًا، وما يترتب عليه من إلغاء للمعلومات في مواجهة وفرتها. يتطلب عمل ستيفان بروغمان من المشاهدين التأمل في الطرق المعاصرة لاستيعاب تراكم المعلومات.