ضجيج أبيض، 2016

“ضجيج أبيض” (2016) عمل فني تركيبي يدعو الزوار إلى الضوء لاكتشاف عوالمهم الداخلية من خلال تجربة تفاعلية فريدة تحفز الإدراك الحسي، وتعزز الوعي بالذات، وتدفع للتأمل والتفكر حول طريقة تفاعلهم مع محيطهم.

الصوت والملمس والعتمة تعيد إلى الأذهان تلك الأزمنة التي كادت أن تخلو من ضوضاء الحياة الحديثة، حيث كان الإنسان على اتصال وثيق بالطبيعة والمواد الخام.

يرحب العمل بالزوار داخل غرفة مظلمة يغطي أرضيتها ما يقرب من طنين من الملح الطبيعي، فيجدون أنفسهم ضمن حيّز يلعب فيه كلًا من الظلام، والأصوات، والملمس دورًا رئيسيًا في استحضار زمن كان يخلو من ضجيج الحياة الحديثة، حين كان الإنسان على اتصال وثيق بالطبيعة والمواد الخام. وفي الطرف الآخر من الغرفة، تظهر لافتة نيون تغمر المكان بتوهج ناعم يضيء بعبارة: “متى كانت آخر مرة سمعت فيها صوت احتكاك قدميك بالملح؟”.

استجابةً لهذه الكلمات، يُشجَّع الزوار على السير فوق حبيبات الملح، إما حُفاةً أو بأحذيتهم، والتأمل في كيفية تفاعلهم مع محيطهم