خصلة زجاجة

عند المدخل، تؤدي غرفة بيضاء ذات سقف ثماني الأبعاد إلى مساحة داكنة خافتة الإضاءة ذات قبة ذهبية، حيث يُدعى المشاهد للدخول حافي القدمين من خلال باب ضيق. تُمثل المساحة الفارغة الكبيرة في الغرفة الأولى المساحة الروحية غير المرئية، ما يُشير للحضور المؤثر للروحانية نافيًا للفراغ. في المساحة الأصغر والأكثر انغلاقًا، تتدلى ثريات زجاجية ونحاسية مُعلقة في دوائر متحدة المركز. تدور الثريات وكأنها كائنات حية تتنفس، وتُذكرنا بالكواكب والنجوم وحركتها في الفضاء. تُشير السبعة وسبعون كرة المعلقة داخل المصابيح العشرة المتحركة إلى فروع الإيمان السبعة والسبعين في الإسلام. تمتزج هذه الأهمية المُقدسة مع الرمزية المُتكررة للأرقام ومبادئ التسلسل والتكرار التي تنتمي إلى الفن التبسيطي. تم تصميمهما كمساحة للتأمل. يحث العمل، الذي تم تصميمه كمساحة للتأمل، الزوار على النظر حولهم في الغرف نصف المضاءة لتتكيف أعينهم ببطء وتدرك الفروق الدقيقة في اللون الذهبي والإضاءة. يُعد العمل ملاذًا للتأمل، ويدعو الزائر إلى قضاء بعض الوقت مع نفسه، ومن ثم التواصل بشكل أفضل مع الآخرين.