2025
تُجسّد منحوتة “اللبؤة” – الموضوعة بشكل استراتيجي على حافة تل – للفنان افيدي ريفيالتا إحساسًا قويًا بالتوجيه والصمود والسلطة الصامتة.
بنظرتها الثابتة نحو الأفق، تبدو اللبؤة كأنها حارسة للمكان ثابتة يقظة ومتماسكة.
وبالقرب منها، تقف منحوتة “الأسد” وكأنها تسير على خطاها، في سرد بصري يوحي بالوحدة والقوة والحماية المتبادلة. معًا، يشكّلان حوارًا بصريًا يتجاوز الوجود الفردي، ويجسّدان هدفًا مشتركًا وروحًا واحدة.
ولم يكن اختيار هذا الموقع عشوائيًا، إذ يحوّل التل إلى نقطة مراقبة رمزية، تُوحي بأن هذه الكائنات البرونزية لا تكتفي بحراسة أراضيها، بل تدعو للتأمل في دور الحياة البرية في عالم حضري متسارع.
هذا التناسق في التوزيع يطمس الحدود بين الطبيعة والمدينة، ويحثّ على وعي أعمق بضرورة احترام الحياة البرية ودمجها في بيئتنا، بدلًا من دفعها إلى الهامش.