2025
تلفت منحوتة “الأسد” للفنان دافيدي ريفيالتا الأنظار بحجمها الطبيعي وحضورها اللافت. صُبّت المنحوتة من البرونز، وتُجسّد جوهر الأسد من خلال تفاصيل ملموسة ووقفته المهيبة، لتُعبّر عن القوة والعظمة في آنٍ واحد.
ويُعرف دافيدي ريفيالتا بقدرته على إضفاء طابع شخصي على الأشكال الحيوانية، حيث يحوّل الأسد هنا إلى ما هو أكثر من مجرد رمز للقوة، ليصبح كائنًا تأمليًا داخل المشهد الحضري.
ففي داخل المدينة، تستحضر هذه المنحوتة فكرة التوازن الهش بين التطور العمراني والأنظمة البيئية الطبيعية، وتدفع المشاهد للتفكير بما نفقده – وما يمكن استعادته – عندما تُقصى الحياة البرية إلى الهوامش.
من خلال وضع هذا الأسد في بيئة معاصرة، يطمس ريفيالتا الحدود بين الطبيعي والمبني، ويقدّم لحظة تأمل في دورنا كمجتمعات في تشكيل عالم مشترك تتقاطع فيه الطبيعة والحضارة.