إن لينيا ريس

يرتكز العمل الفني “إن لينيا ريس” على دراسات الضوء المنشورية الطيفية والأنظمة التوليدية التي تستمدّ جوهرها من سلسلة الأعمال السمعية بصرية “أحلام توليدية” (2022)، كما أن العمل يعدّ امتداداً للعمل السابق الذي قدّمه “سكارليت موتيف”، ممّا يتيح للجمهور التمتّع بتجربة متفرّدة تماماً. يستمدّ هذا الهيكل النحتي السمعي بصري والقائم من دون دعامات تصميمه من ضوء الـLED، ممّا يجعله تجسيداً واضحاً لتيار الوعي الذي يقف عند حدود أحلام اليقظة اللحظية التي تتصل بآفاق المستقبل. وهذا ما يجعله يقف على أرضية بين ما هو كائن بالفعل وما نتخيله، فهو نقطة تحوّل تصبح من خلالها أحلامنا حقيقة قائمة. جاء تصميم هذا العمل كجزء من سلسلة الفن التوليدي المتكرر يومياً، كما أن الأشكال المرئية في جوهرها تعدّ تسلسلاً زمنياً لأفكار مجمدة في حينها. وهذا ما يجعل هذه العملية الإبداعية المركّبة التي تبدو أحياناً فوضوية، إلا أنها دائماً ما تكون مفاجئة استحضاراً يتيح لنا تجسيد أفكارنا من حيّز الأحلام إلى عالم اليقظة. يجمع هذا العمل الفني بين الآلات الأفريقية التقليدية والسرد القصصي الصوتي مع تطابق صوتي إلكتروني يُصوّر الشعور بالحنين للماضي ينبع من داخله تماماً. لذلك فإن كل تنسيق ومشهد صوتي داخل العمل يتسم بالأصالة، وبالتالي يشكلان معاً مشهداً سمعياً غامراً ومترفاً وفريداً من نوعه.